وَسلم إِذا وضعت يَديك على ركبتيك فَسكت قلت إيش تحفظ عَن رَسُول الله ﷺ إِذا سجدت فَسكت قلت مَالك لَا تَتَكَلَّم ألم أقل لَك إِنَّك لَا تحسن تصلى انما قيل لَك تصلى الْغَدَاة رَكْعَتَيْنِ وَالظّهْر أَرْبعا فَالْزَمْ ذَا خير لَك من أَن تذكر أَصْحَاب الحَدِيث فلست بِشَيْء وَلَا تحسن شَيْئا ثمَّ قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي أهل الحَدِيث وَأما الْمُحَقِّقُونَ فِيهِ المتخصصون بِهِ فهم الْأَئِمَّة الْعلمَاء والسادة الْفُقَهَاء أهل الْفضل والفضيلة والمرتبة الرفيعة حفظوا على الْأمة احكام الرَّسُول وأخبروا عَن أنباء التَّنْزِيل وأثبتوا ناسخه ومنسوخه وميزوا محكمَة ومتشابهه ودونوا أَقْوَال النَّبِي ﷺ وأفعاله وضبطوا على اخْتِلَاف الْأُمُور أَحْوَاله فِي يقظته ومنامه وتعوده وقيامه وملبسه ومركبه ومأكله ومشربه حَتَّى القلامة من ظفرة مَا كَانَ يصنع بهَا والنخامة من فِيهِ كَيفَ كَانَ يلفظها وَقَوله عِنْد كل فعل يحدثه ولدى كل موقف يشهده تَعْظِيمًا لقدرة ﷺ وَمَعْرِفَة بشرف مَا ذكر عَنهُ وعزى اليه وحفظوا مَنَاقِب صحابته وماثر عشيرته وَجَاءُوا بسير الانبياء ومقامات الاولياء وَاخْتِلَاف الْفُقَهَاء وَلَوْلَا عناية اصحاب الحَدِيث يضْبط السّنَن وَجَمعهَا واستنباطها من معادنها وَالنَّظَر فِي طرقها لبطلت الشَّرِيعَة وتعطلت احكامها إِذْ كَانَت مستخرجة من الاثار المحفوظة ومستفادة من السّنَن المنقولة فَمن عرف لِلْإِسْلَامِ حَقه وَأوجب للدّين حرمته أكبر أَن يحتقر من عظم الله شَأْنه وَأَعْلَى مَكَانَهُ وَأظْهر حجَّته وَأَبَان فضيلته وَلم يرتق بطعنه الى حزب الرَّسُول وَاتِّبَاع الْوَحْي واوعية الدّين وخزنى الْعلم الَّذين ذكرهم الله تَعَالَى فِي كِتَابه فَقَالَ وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان ﵃ رَضوا عَنهُ وَكفى الْمُحدث
1 / 9