المستخرج على المستدرك

زين الدين العراقي ت. 806 هجري
15

المستخرج على المستدرك

محقق

محمد عبد المنعم رشاد

الناشر

مكتبة السنة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هجري

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الحديث
قَالَ لِأَنِّي لما بلغت مبلغ الرِّجَال تاقت نَفسِي الى معرفَة الحَدِيث وَمَعْرِفَة الرِّجَال ودارية الاخبار وسماعها فقصدت مُحَمَّد بن اسماعيل البُخَارِيّ ببخارى صَاحب التَّارِيخ والمنظور اليه فِي معرفَة الحَدِيث واعلمته مرادى وَسَأَلته الاقبال على فِي ذَلِك فَقَالَ لي يَا بني لَا تدخل فِي أَمر الا بعد معرفَة حُدُوده وَالْوُقُوف على مقاديره فَقلت لَهُ عرفني رَحِمك الله حُدُود مَا قصدتك لَهُ ومقادير مَا سَأَلتك عَنهُ فَقَالَ لي اعْلَم أَن الرجل لَا يصير مُحدثا كَامِلا فِي حَدِيثه إِلَّا بعد أَن يكْتب أَرْبعا من ارْبَعْ كأربع مثل ارْبَعْ فِي ارْبَعْ عِنْد ارْبَعْ بِأَرْبَع على أَربع عَن أَربع لأَرْبَع وكل هَذِه الرباعيات مر أَربع فَإِذا تمت لَهُ كلهَا هان عَلَيْهِ ارْبَعْ وابتلى بِأَرْبَع فَإِذا صَبر على ذَلِك اكرمه الله فِي الدُّنْيَا بِأَرْبَع وأثابه فِي الاخرة بِأَرْبَع قلت لَهُ فسر لي رَحِمك الله مَا ذكرت من احوال هَذِه الرباعيات من قلب صَاف بشرح كَاف وَبَيَان شاف طلبا لِلْأجرِ الوافى فَقَالَ نعم أما الْأَرْبَعَة الَّتِي تحْتَاج الى كتبتها هِيَ ١ - أَخْبَار رَسُول الله ﷺ وشرائعه ٢ - وَالصَّحَابَة ومقاديرهم ٣ - وَالتَّابِعِينَ واحوالهم ٤ - وَسَائِر الْعلمَاء وتواريخهم

1 / 19