المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة

أبو القاسم ابن منده ت. 470 هجري
177

المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة

محقق

أ. د. عامر حسن صبري التَّميميُّ

الناشر

وزارة العدل والشئون الإسلامية البحرين

تصانيف

الخُمَاسِيِّ، [وقدْ أَخَذَ أَبِي ﵁ بِيَدِي حتَّى انْتَهَى إلى رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- وَهُو يَخْطُبُ النَّاسَ بمِنَى عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ يومَ النَّحْرِ، ثُمَّ ارْتَفَعَ الضُّحَى وعَلِيُّ بنُ أبي طَالِبٍ ﵁ يُعَبِّرُ عنهُ والنَّاسُ بينَ قَائِمٍ وقَاعِدٍ، فانْتَزَعتُ يَدِي مِنْ يَدِ أَبي، فَضَربتُ بِيَدِي على سَاقِ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَمَسَحْتُها حتَّى أَدْخَلْتُ يَدِي بينَ النَّعْلِ والقَدَمِ وإنَّهُ لَيُخَيَّلُ إليَّ أنِّي أَجِدُ بَرْدَ قَدَمهِ الآنَ عَلَى يَدِي] (١). * رَافِعُ مَولَى عَائِشَةَ ﵂، قالَ: كُنْتُ أَخْدِمُهَا إذ كانَ رَسُولُ الله ﷺ عِنْدَها. * رُفَيْعُ بنُ مِهْرَانَ البَصْرِيُّ، وقِيلَ: ابنُ فَيروزَ، أَبو العَالِيةِ الرِّيَاحِي، قالَ: قُبَضَ رَسُولُ الله ﷺ وأَنا ابنُ أَرْبعِ سِنِينَ. * رَبَاحُ الأَسْوَدِ مَولىَ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-، يُشْبِهُ مَنْ يأْذَنُ عَلَيْه لِعُمَرَ بنِ الخطَّابِ ﵁، وقِيلَ: كانَ قَاعدًا على أُسْكُفَّةِ الغُرْفَةِ مُدَلِّيًا رِجْلَيْهِ. * رَبَاحُ مَوْلىَ أُمِّ سَلَمةَ رَضِىَ الله عَنْها، يَشْبَهُ لِقَوْلِهَا: مَرَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِغُلَامٍ لنَا، فقالَ: (يا غُلَامُ، ترِّبْ وَجْهَكَ). * زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ ورَدَّهُ عَنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ، وجَعَلهُ في حَرَسِ المَدِينةِ، قَدِمَ رَسُولُ الله ﷺ المدينةَ وَهُو ابنُ إحْدَى عَشَرةَ سنةً، تُوفيِّ سنةَ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وكانَ ابنُ سِتَّةٍ وخَمْسِينَ سنةً، وقد تَعَلَّم السِّريَانِّيةَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ في سَبْعَةَ عَشرَ يَومًا، وكَانَ كَاتِبَ الوَحْي.

(١) ما بين المعقوفتين جاء في نهاية الترجمة السابقة، ومحلها هنا، إذ هي متعلقة برافع بن عمرو المزني، وينظر: الإصابة ٤/ ٦٦٤.

1 / 16