على هذا الامر فقال اجلس فأنت اخى ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدى فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب يا أبا طالب ليهنك اليوم ان دخلت في دين ابن أخيك فقد جعل ابنك أميرا عليك فصل وهذه منقبة جليلة اختص بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولم يشركه فيها أحد من المهاجرين ولا الأنصار ولا أحد من أهل الاسلام وليس لغيره عدل لها من الفضل ولا مقارب على حال وفى الخبر بها ما يفيدان به عليه السلام تمكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تبليغ الرسالة واظهار الدعوة والصدع بالاسلام ولولاه لم تثبت الملة ولا استقرت الشريعة و لا ظهرت الدعوة فهو ع ناصر الدين ووزير الداعي إليه من قبل الله عز وجل وبضمانه لنبي الهدى عليهما السلام النصرة ثم له
صفحة ٤٩