يومئذ يزيدون أو ينقصون رجلا فيما ذكره الرواة و أمر ان يصنع لهم طعاما فخذ شاة مع مد من البر وعليه يعدلهم صاع من اللبن وقد كان الرجل منهم معروفا بأكل الجدعة في مقام واحد ويشرب الغرق من الشراب في ذلك المقام وأراد عليه السلام باعداد قليل الطعام والشارب لجماعتهم اظهار الآية لهم في شبعهم وريهم مما كان لا يشبع الواحد منهم ولا يرويه ثم أمر بتقديمه إليهم فأكلت الجماعة كلها من ذلك اليسير حتى تملوا منه ولم يبن ما أكلوه منه وشربوه منه فبهرهم بذلك وتبين لهم آية نبوته وعلامة صدقه ببرهان الله تع فيه ثم قال لهم بعد أن شبعوا من الطعام ورووا من الشراب يا بنى عبد المطلب ان الله بعثني إلى الخلق كآفة وبعثني إليكم خاصة فقال عز من قائل:
صفحة ٤٧