قبل أوانه ويخبر به الناس قبل زمانه وتولى غسلة وتكفينه ابناه الحسن والحسين عليهما السلام بأمره وحملاه إلى الغري من نجف الكوفة فدفناه هناك وعفيا موضع قبره بوصية كانت منه إليهما عليهم السلام في ذلك لما كان يعلمه صلوات الله عليه من دولة بنى أمية من بعده واعتقادهم في عداوة وما ينتهون إليه بسوء النيات فيه من قبيح الفعال والمقال ما تمكنوا من ذلك فلم يزل قبره عليه السلام مخفيا حتى دل عليه الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في الدولة العباسية وزاره عند وروده إلى أبى جعفر المنصور وهو بالحيرة فعرفته الشيعة واستأنفوا إذ ذاك زيارته صلى الله عليه وعلى ذريته الطاهرين وكان سنه عليه السلام يوم وفاته مثلثا وستين سنة فصل فمن الاخبار التي جاءت
صفحة ١٤