مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
روى «عمر «١»» ﵁ أنه ﵇ قال: «إنما ننتسب إلى «عدنان» وما فوق ذلك لا ندري ما هو؟» .
وروي أنه ﷺ نسب نفسه كذلك إلى «نزار بن معد بن عدنان «٢»» .
وعن ابن عباس- ﵄ أنه ﵇ كان إذا انتسب لم يتجاوز «معد بن عدنان»، ثم يمسك ويقول: «كذب النسابون» «٣» .
وقال «ابن جزي «٤»» في قوانينه: إلى هنا انتهى النسب الذي أجمع الناس عليه.
وقال «أبو الربيع الكلاعي» في «الاكتفا «٥»»: «هذا هو الصحيح المجمع عليه في نسبه ﷺ وما فوق ذلك مختلف فيه» .
وقال «ابن دحية»: «أجمع العلماء- والإجماع/ حجة- على أن الرسول ﷺ إنما انتسب إلى «عدنان» ولم يتجاوزه.
_________
(١) قول الخليفة «عمر» ﵁ انظره في: (الروض الأنف) بحاشية (السيرة النبوية) للإمام/ ابن هشام (١/ ١١) .
(٢) نسب النبي ﷺ إلى «نزار» ذكره ابن عبد البر في [الاستيعاب (١/ ٥٠)] فقال: «وقد روي في أخبار الاحاد عن النبي ﷺ أنه نسب نفسه كذلك إلى «نزار ...» . وما ذكر- انتسب إلى عدنان- من إجماع أهل السير والعلم بالأثر- يعني- ما سواه ... إلخ» الاستيعاب.
(٣) أثر ابن عباس- ﵄ «كذب النسابون» ذكره الإمام السهيلي في (الروض الأنف) بحاشية (السيرة النبوية) لابن هشام (١/ ١١) فقال: «وما بعد عدنان من الأسماء مضطرب فيه، فالذي صح عن رسول الله ﷺ أنه إذا انتسب إلى عدنان لم يتجاوزه؛ بل قد روي من طريق ابن عباس أنه لما بلغ «عدنان» قال: «كذب النسابون» مرتين، أو ثلاثا. والأصح في هذا الحديث أنه من قول الصحابي الجليل «ابن مسعود» اه: الروض الأنف. وانظر: (السيرة النبوية) للإمام/ ابن كثير «خبر عدنان ...» . وانظر: (الكامل في التاريخ) للإمام/ ابن كثير (١/ ٥٦٥) .
(٤) «ابن جزي» ترجم له الحافظ ابن حجر في (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) (٣/ ٣٥٦) فقال: «هو «محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن جزي الكلبي أبو القاسم» فقيه من العلماء بالأصول، واللغة من أهل «غرناطة»، من كتبه: «القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية» وهو الكتاب الذي نقل منه «أبو مدين» هنا ...» اه: (الدرر) . وانظر: (الأعلام) للزركلي.
(٥) «الاكتفا في مغازي المصطفى ...» طبع بعضه بتحقيق: د/ مصطفى عبد الواحد.
1 / 69