مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
[غزوة ذي أمر «١»]
(ثم غزا- ﵇ ذا أمر «٢») - بتشديد الراء من المرارة- وهو موضع به
- (الدرر ...) للإمام ابن عبد البر- غزوة بني سليم- ص ١٤٧. - (تلقيح فهوم أهل الأثر) لابن الجوزي ص ٥٣. - (الكامل في التاريخ) لابن الأثير- ذكر غزوة الكدر- ٢/ ٣٥. - (زاد المعاد ...) لابن القيم بحاشية (المواهب اللدنية) ٤/ ٦١.
(١) في نسخة [ز] من (أوجز السير) - أصل كتابنا- «غزا ذي أمر»، وهذا على تقدير «غزا غزوة ذي أمر» فتكون «غزوة» مفعول به، وهي مضاف- و«ذي» مضاف إليه. وفى المطبوع من نسختي (هـ، ط) ص ٦ «ثم غزا ذا أمر»: وهذا إما أن كلمة «ذا» سقط منها وفى المطبوع من نسختي (هـ، ط) ص ٦ «ثم غزا ذا أمر»: وهذا إما أن كلمة «ذا» سقط منها الألف، أو «ذا» كاملة، وسقطت الألف من «أمر»، ولعل هذا من أخطاء النسخ أو الطبع والله أعلم.
(٢) ما أثبتناه ثم غزا- ﵇ «ذا أمر» يعرب على أن «ذا» مفعول به؛ لأنه من الأسماء الخمسة و«أمرا» - بفتح الهمزة والميم وتشديد الراء- موضع من ديار «غطفان» قاله ابن الأثير وغيره. وقال البكري في (معجم ما استعجم) ١/ ١١٦: «أمر: أفعل من المرارة، وهي بناحية «نجد» عند واسط الذي بالبادية؛ وسميت ب «غزوة غطفان» - بفتح المعجمة والطاء المهملة-: اسم قبيلة من «مضر» أضيفت لها الغزوة؛ لأن «بني ثعلبة» الذين قصدهم من «غطفان» وسماها الحاكم باسم «غزوة أنمار» اه-: ٢/ ٤ شرح الزرقاني على المواهب بتصرف. قال ابن إسحاق: فلما رجع رسول الله ﷺ من «غزوة السويق» أقام بالمدينة بقية «ذي الحجة»، أو قريبا منها، ثم غزا «نجدا» يريد «غطفان»، وهي «غزوة ذي أمر» فأقام بنجد «صفرا» كله، أو قريبا من ذلك، ثم رجع المدينة، ولم يلق كيدا» اه-: مختصر سيرة ابن هشام- سيرة ابن إسحاق- ص. ١٣٢ إعداد محمد عفيف الزعبى بتصرف. سبب الغزوة: «أن جمعا من «بني ثعلبة بن سعد»، ومن «بني محارب» تجمعوا يريدون الإغارة- أى: أن يصيبوا- من أطراف رسول الله ﷺ جمعهم «دعثور» وسماه الخطيب «غورث» . وقال الخطابي: يقال له: «غويرث» أو «عويرث» - بمهملة- قائدهم كان شجاعا. فدعا رسول الله ﷺ المسلمين للخروج. فاجتمع العدد- أربعمائة وخمسين فارسا- فلما سمعت «غطفان» بمهبطه ﷺ مع قواته بلادهم هربوا في رؤس الجبال فرقا- خوفا- ممن نصر بالرعب، فأصاب المسلمون، وهو في طريقهم إليهم ب «ذي القصة» رجلا منهم- من بي ثعلبة- يقال له: «جبار» فقالوا: أين تريد؟ قال: أريد «يثرب» قالوا: ما حاجتك بيثرب؟ قال: أردت أن أرتاد لنفسي وانظر.
1 / 249