مسند الشاميين
محقق
حمدي بن عبدالمجيد السلفي
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ - ١٩٨٤
مكان النشر
بيروت
ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ زِيَادِ أَبِي عَمَّارٍ
١٥٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَرِيرٍ الصُّورِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الصَّيْدَاوَيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ هَلْ تَدْرُونَ مَا تَسْتَقْبِلُونُهُ وَهَلْ تَدْرُونَ مَا يَسْتَقْبِلُكُمْ؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَزَلَ وَحْي أَوْ حَضَرَ عَدُوٌّ أَوْ حَدَثَ أَمْرٌ؟، فَقَالَ: «هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ يَسْتَقْبِلُكُمْ وَتَسْتَقْبِلُونَهُ، أَلَا إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِتَارِكٍ يَوْمَ صَبِيحَةِ الصَّوْمِ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا غَفَرَ لَهُ» فَنَادَى رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى النَّاسِ، فَقَالَ يَا طُوبَى لِلْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ مَا لِي أَرَاكَ ضَاقَ صَدْرُكَ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتُ أَهْلَ الْقِبْلَةِ، وَالْمُنَافِقُونَ هُمْ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، فَقَالَ: «لَا لَيْسَ لَهُمْ هَهُنَا حَظٌّ وَلَا نَصِيبٌ، أَلَا إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَيْسَ هُمْ مِنَّا وَلَا نَحْنُ مِنْهُمْ، إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْكَافِرُونَ»
١٥٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَرِيرٍ الصُّورِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الصَّيْدَاوَيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ هَلْ تَدْرُونَ مَا تَسْتَقْبِلُونُهُ وَهَلْ تَدْرُونَ مَا يَسْتَقْبِلُكُمْ؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَزَلَ وَحْي أَوْ حَضَرَ عَدُوٌّ أَوْ حَدَثَ أَمْرٌ؟، فَقَالَ: «هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ يَسْتَقْبِلُكُمْ وَتَسْتَقْبِلُونَهُ، أَلَا إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِتَارِكٍ يَوْمَ صَبِيحَةِ الصَّوْمِ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا غَفَرَ لَهُ» فَنَادَى رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى النَّاسِ، فَقَالَ يَا طُوبَى لِلْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ مَا لِي أَرَاكَ ضَاقَ صَدْرُكَ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتُ أَهْلَ الْقِبْلَةِ، وَالْمُنَافِقُونَ هُمْ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ، فَقَالَ: «لَا لَيْسَ لَهُمْ هَهُنَا حَظٌّ وَلَا نَصِيبٌ، أَلَا إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَيْسَ هُمْ مِنَّا وَلَا نَحْنُ مِنْهُمْ، إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْكَافِرُونَ»
1 / 102