مسند الشاميين
محقق
حمدي بن عبدالمجيد السلفي
الناشر
مؤسسة الرسالة
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ - ١٩٨٤
مكان النشر
بيروت
ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
٤٤٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَا: ثنا جَعْفَرُ النُّفَيْلِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّمْلِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَنَا جِيرَةً مِنْ سَبَأٍ، أَهْلُ عِزٍّ وَمُلْكٍ وَجَبَرُوتٍ فَائْذَنْ لِي أَنْ أَدْعُوَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنَّ أَبَوْا فَائْذَنْ لِي أَنْ أُقَاتِلَهُمُ بِقَوْمِي وَمَنْ أَطَاعَنِي، فَأْذَنْ لَهُ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَدَا لَهُ فَقَالَ: «إِنَّكَ ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ سَبَأٍ مَا ذَكَرْتَ فَادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَاكْفُفْ عَنْهُمْ، فَإِنْ أَبَوْا فَلَا تَعَرَّضْ لَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ سَبَأً، أَرْضٌ أَمِ امْرَأَةٌ؟ قَالَ: " لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ، وَلَكِنْ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةَ قَبَائِلَ تَيَامَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ، وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةٌ، فَالْيَمَانِيُونَ مَذْحِجٌ، وَالْأَزْدُ، وَكِنْدَةُ، وَحِمْيَرٌ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ، وَأنْمَارٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا أَنْمَارُ؟ قَالَ: «أَبُو بُجِيلَةَ، وَخَثْعَمٌ، وَتَشَاءَمَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ، لَحْمٌ، وَجُذَامٌ، وَقُضَاعَةُ، وَعَامِلَةُ»
1 / 259