مسند سعد بن أبي وقاص
محقق
عامر حسن صبري
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الحديث
١٣١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ الْمَدِينَةَ بَعَثَنَا فِي رَكْبٍ لَا يَكُونُ مِائَةً فَأَمَرَنَا أَنْ نُغِيرَ عَلَى حَيٍّ مِنْ كِنَانَةَ إِلَى جَنْبِ جُهَيْنَةَ وَكَانُوا كَثِيرًا فَلَجَأْنَا إِلَيْهِمْ فَمَنَعُونَا وَقَالُوا: لِمَ تُقَاتِلُونَنَا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ؟ قُلْنَا: إِنَّمَا يُقَاتَلُ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ مَنْ أَخْرَجْنَا مِنَ الْبَلَدِ الْحَرَامِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ قَالَ: وَكَانَ الْفَيْءُ إِذْ ذَاكَ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ قَالَ: فَقَالَ بَعْضُنَا: نَأْتِي عَلَى عِيرِ قُرَيْشٍ فَنَقْتَطِعُهَا وَقَالَ بَعْضُنَا: بَلْ نُقِيمُ فِي مَكَانِنَا هَذَا فَقُلْتُ أَنَا فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِي: بَلْ نَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَنُخْبِرُهُ قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ فَقَامَ غَضْبَانُ فَقَالَ: «ذَهَبْتُمْ مِنْ عِنْدِي جَمِيعًا وَجِئْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلًا لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ، أَصْبَرُكُمْ عَلَى الْجُوعِ وَالْعَطَشِ فَبَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ وَكَانَ أَوَّلَ أَمِيرٍ فِي الْإِسْلَامِ»
1 / 216