مسند سعد
محقق
عامر حسن صبري
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧
مكان النشر
بيروت
٤٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا، شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِيَّ وَرُبَّمَا قَالَ مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ نَزَلَتْ فِي أَبِي أَرْبَعُ آيَاتٍ: أَصَبْتُ سَيْفًا يَوْمَ بَدْرٍ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفِّلْنِيهِ فَقَالَ: «ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ»، ثُمَّ عُدْتُ الثَّانِيَةَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفِّلْنِيهِ أُتْرَكُ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ فَنَزَلَتْ: (يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ) قَالَ: وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: وَصَنَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ طَعَامًا فَدَعَا نَاسًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَنَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُحَرِّمَ الْخَمْرَ، فَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا وَسَكِرْنَا فَفَاخَرَ سَعْدٌ رَجُلًا فَأَخَذَ لِحَى بَعِيرٍ فَفَزَرَ بِهِ أَنْفَ سَعْدٍ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ﴾ [المائدة: ٩٠] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ: وَقَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ بِصِلَةِ الرَّحِمِ؟ وَاللَّهِ لَا آكُلُ طَعَامًا وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى تُشْرِكَ بِاللَّهِ قَالَ: فَامْتَنَعَتْ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ حَتَّى جَعَلُوا يَشْجِرُونَ فَاهَا بِالْعَصَا فَنَزَلَتْ آيَةُ: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ﴾ [العنكبوت: ٨] الْآيَةَ قَالَ: وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى سَعْدٍ، وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ فَقَالَ: «لَا»، قَالَ: فَالشَّطْرُ؟ قَالَ: «لَا»، قَالَ: فَأُوصِي بِالثُّلُثِ؟ قَالَ: «فَالنَّاسُ يُوصُونَ بِالثُّلُثِ»
⦗٩٢⦘
٤٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ
1 / 90