39

مسند أبي هريرة لأبي إسحاق العسكري

محقق

عامر حسن صبري

الناشر

دار البشائر الإسلامية [ضمن سلسلة الأجزاء والكتب الحديثية ٣٨]

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٧ هـ

سنة النشر

٢٠٠٦ م

تصانيف

٩٨- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ التُّكْلانُ على الله ".
٩٩- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. قال: قال ناس: يارسول اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: " هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ في سَحَابَةٍ؟ " قَالُوا: لا قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا فَيَلْقَى الْعَبْدَ فَيَقُولُ لَهُ: أَيْ فُلْ أَلَمْ أُكْرِمْكَ؟ أَلَمْ أُسَوِّدْكَ؟ أَلَمْ أُزَوِّجْكَ؟ أَلَمْ أُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإِبِلَ؟ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ قَالَ: بَلَى أَيْ رَبِّ ⦗٨٢⦘ قَالَ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لا رَبِّ، قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي. ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِي فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ. ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرَسُولِكَ وَصَلَّيْتُ وَتَصَدَّقْتُ وَصُمْتُ وَيُثْنِي بِخَيْرِ ما استطاع قال: فيقول له: فههنا إذا، فيقول: ألا نبعث شاهدنا عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَيُفَكِّرُ فِي نَفْسِهِ مَنْ ذَا يَشْهَدُ عَلَيْهِ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ: انْطِقِي فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَعِظَامُهُ وَلَحْمُهُ بِعَمَلِهِ مَا كَانَ وَذَلِكَ لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللَّهُ عَلَيْهِ. قَالَ: ثُمَّ ينادي مناد: ألا تبعت كُلُّ مِلَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ. فَتَتْبَعُ الشَّيَاطِينَ وَالصّلبَ أَوْلِيَاءَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ وَبَقِينَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ وَبَقِينَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ وَبَقِينَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ. فَيَأْتِينَا رَبُّنَا فَيَقُولُ: عَلَى مَا هَؤُلاءِ؟ فَنَقُولُ: نَحْنُ عِبَادُكَ ⦗٨٣⦘ الْمُؤْمِنُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ لا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَهَذَا مقَامُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا وَهُوَ يُثِيبُنَا تَثْبِيتًا لَهُمْ. ثُمَّ نَنْطَلِقُ حَتَّى نَأْتِيَ الْجِسْرَ وَعَلَيْهِ كَلالِيبُ مِنْ نَارٍ تَخْطفُ النَّاسَ وَعِنْدَ ذَلِكَ حَلَّتِ الشَّفَاعَةُ أَيِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. أَيِ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. فَإِذَا وَرَدَ الْجِسْرَ فَكُلُّ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجًا مِمَّا مَلَكَ مِنَ الْمَالِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ نَجَا مِنَ النار فكل خزنة الجنة تدعوه: ياعبد الله يامسلم ياعبد اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ فَتَعَالَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يارسول اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لِعَبْدٍ لا تَوَى عَلَيْهِ يَدَعُ بَابًا وَيَلِجُ مِنْ آخَرَ! . فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَنْكِبَهُ أَوْ كَتِفَهُ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أن تكون منهم ".

1 / 81