5

مسند الموطأ للجوهري

محقق

لطفي بن محمد الصغير، طه بن علي بُو سريح

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الحديث
الْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَمَلِ، وَالْحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ، وَخَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَاطُهَا، وَشَرُّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ ". يَعْنِي: الإِتْعَابُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ: الْحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ أَرَادَ: الْغُلُوُّ فِي الْعَمَلِ سَيِّئَةٌ، وَالتَّقْصِيرُ عَنْهُ سَيِّئَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بَيْنَهُمَا، وَهُوَ الْقَصْدُ، وَالْغُلُوُّ: التَّعَمُّقُ. وَقَوْلُهُ: وَشَرُّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ: وَهُوَ أَنْ يُلِحَّ فِي شِدَّةِ السَّيْرِ حَتَّى يَقُومَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، أَوْ تَعْطَبَ فَيَبْقَى مُنْقَطِعًا بِهِ. وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبهُ لِلْمُجْتَهِدِ فِي الْعِبَادَةِ حَتَّى يُحْسَرَ ٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ رَاشِدَ بْنَ أَبِي سُكَيْنَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»

1 / 85