158

مسند أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأقواله على أبواب العلم

محقق

إمام بن علي بن إمام

الناشر

دار الفلاح

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

الفيوم - مصر

تصانيف

الحديث
نَفَسين، فأَذن لها، فشدَّة الحرِّ من فيحِ جهنمَ، وشدَّة البردِ من زَمهريرِها (١)». هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأسامة بن زيد بن أسلم تكلَّموا فيه (٢)، لكن له شاهد في «الصحيح» من وجوه كثيرة (٣). قال الأصمعي: المُرَيطاء ممدودة، وهي ما بين السُّرَّة إلى العانة. وكان الأحمر يقول: هي مقصورة. وقال أبو عمرو: تُمدُّ وتُقصر. قال أبو عبيد (٤): ولا أرى المحفوظ إلا قول الأصمعي، وهي كلمة لا يتكلَّم بها العرب إلا بالتصغير، كالثُّريَّا، والحُميَّا، والقُصَيرى، والسُّكيت، وهو الذي يجيء آخرًا في المسابقة.

(١) الزَّمْهَرير: شدَّة البَرْد. «النهاية» (٢/ ٣١٤). (٢) وفيه أيضًا: محمد بن الحسن المخزومي -المعروف: بابن زبالة-، كذَّبه أبو داود، وابن معين. انظر: «تهذيب الكمال» (٢٥/ ٦٠ - ٦١)، وإعلال الحديث به أولى من إعلاله بأسامة بن زيد بن أسلم. (٣) منها: ما أخرجه البخاري (٢/ ١٥ رقم ٥٣٣، ٥٣٤) في مواقيت الصلاة، باب الإبراد بالظهر في شدة الحر، من حديث أبي هريرة وابن عمر ﵃ قالا: قال رسولُ الله ﷺ: «إذا اشتدَّ الحرُّ فأبرِدوا عن الصلاة، فإنَّ شدَّة الحرِّ من فَيح جهنمَ». وأخرجه مسلم (١/ ٤٣٠ رقم ٦١٥) في المساجد، باب استحباب الإبراد بالظهر، من حديث أبي هريرة وحده. ومنها: ما أخرجه البخاري (٢/ ١٨ رقم ٥٣٥، ٥٣٨) ومسلم (١/ ٤٣١ رقم ٦١٦) من حديث أبي ذر ﵁ قال: قال رسولُ الله ﷺ: «إذا اشتدَّ الحرُّ فأبرِدوا عن الصلاة». (٤) في «غريب الحديث» (٤/ ١٩٥).

1 / 170