مسند أحمد - ت شاكر - ط دار الحديث
محقق
أحمد محمد شاكر
الناشر
دار الحديث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
محمد بن سليمان بن حمزة، والقاضي شمس الدين محمد بن أبي بكر ابن النقيب.
قال: فذكره الفرضي في معجمه، ونقلته من خطه فقال: نزيل سفح قاسِيُون، كان شيخًا عالمًا، فقيهًا زاهدًا، عابدًا مسندًا، مكثرًا وقورًا، صبورًا على قراءة الحديث، مكرمًا للطلبة؛ ملازمًا لبيته، مواظبًا على العبادة، وكان من بيت العلم والحديث، والرواية والتحديث، وكان مسند عصره، ورحلة الدنيا في زمانه، قد ألحق الأصاغر بالأكابر، والأحفاد بالأجداد، قد حدَّث نحوًا من ستين سنة، وتفرد بالرواية عن شيوخ كثيرة، سماعًا وإجازة. انتهى، أي كلام الفرضي.
ثم قال شيخنا ابن رافع: وخرج له الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد الظاهري معجمًا، وحدَّث به مرارًا، وحفظ المقنِع، وعرضه على مصنفه الشيخ موفق الدين بن قدامة سنة ست عشرة وستمائة، وتفقه واشتغل، وكان فاضلًا صالحًا، كامل العقل متين الديانة، مكرمًا لأهل الحديث، يحفظ كثيرًا من الأحاديث، والنوادر، والملح والطرف، وتفرد بأكثر مسموعاته وإجازاته، وهو آخر من حدث عن ابن طبرزد بالسماع. انتهى ما نقلته من خط شيخنا ابن رافع.
قلت: وقد قريء عليه المسند مرات، آخرها في سنة تسع وثمانين وستمائة، سمعه منه جماعات، بقراءة الإمام كمال الدين أحمد بن أحمد ابن محمد بن الشريشي منهم شيختنا أم محمد ست العرب بنت محمد ابنة حاضرة في الرابعة، وآخرهم شيخنا صلاح الدين محمد بن أحمد المدكور، وسمع منه غير ذلك جميع مشيخته التي خرجها الظاهري، وكتاب الشمائل للترمذي، وسمع منه غير ذلك.
ولا زال يحدِّث حتى توفي يوم الأربعاء ثاني شهر ربيع الآخر ستة تسعين
1 / 55