مسند أحمد - ط الرسالة
محقق
شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
تصانيف
إلى متى؟ إذا كتب الرجلُ ثلاثين ألف حديث لم يَكْفِهِ؟ فسكت، ثم قلتُ: ستين ألفًا؟ فسكت، فقلت: مئة ألف؟ فقال: حينئذٍ يَعرِفُ شيئًا. قال أحمدُ بنُ منيع: فنظرنا، فإذا أحمدُ كتب ثلاث مئة ألف عن بَهْز بن أسد (ت ١٩٧ هـ)، وعفان (ت ٢٢٠ هـ)، وأظنه قال: ورَوْح بن عُبَادة
(ت ٢٠٥ هـ) (١) .
وفي سنة (١٨٦ هـ) أيضًا رحل إلى عَبادان (٢) .
وفي السنة التي تلتها رَحَل إلىِ الحجاز أولَ مرةٍ (٣)، حيث قدم مكة وقد مات الزاهدُ الفضيلُ بن عياض، فسَمِعَ من سفيان بن عيينة (ت ١٩٨هـ)، قال الإِمام أحمد: فاتني مالكٌ فأَخْلَفَ الله عليَّ سفيانَ بن عيينة (٤)، وفي مكة التقى أيضًا الإِمام الشافعيَّ أوَّل مرة، ثم تعددت اللقاءاتُ بينهما في بغداد حين أقام فيها الشافعي سنة (١٩٥ هـ) مدة سنتين، وقد كتب الإمام أحمد كتب الشافعي كلَّها (٥) .
وفي سنة (١٩٠ هـ) دخل البصرة دَخْلَتَهُ الثانية (٦)، وفيها سمع من محمد بن إبراهيم بن أبي عَدِيّ (ت ١٩٤ هـ) .
وفي سنة (١٩١ هـ) كانت رِحلتُه الثانية إلى الحجاز.
(١) المناقب: ٢٨ - ٢٩. (٢) المناقب: ٢٦، وعبادان: مدينة تحت البصرة: بينهما اثنا عشر فرسخًا، وهي غربي إيران على الخليج. (٣) حجَّ الإمام أحمد خمس حجج، ثلاث منها راجلًا. السير: ١١ / ١٨٣. (٤) المناقب: ٣٠. (٥) وفيات الأعيان: ٤ / ١٦٤، طبقات الشافعية للسبكي: ٢ / ١١٤. (٦) المناقب: ٢٧.
1 / 40