مسند أحمد - ط الرسالة
محقق
شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
تصانيف
المصحف، فوجدتُ طاعةَ الرسولِ ﷺ في ثلاثة وثلاثين موضعًا، ثم جعل يتلو: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ﴾ الآية، وجعل يُكررها ويقولُ: وما الفتنةُ؟ الشرك، لعله إذا رَدَّ بعضَ قولِهِ أَن يَقَعَ في قلبه شيء من الزيغِ، فيزيغ قلبُه فيهلِكه وجعل يتلو هذه الآية: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ .
* ما ذكره ابن الجوزي ﵀ في " مناقب الإِمام أحمد ابن حنبل " إذ قال: " سمعتُ عبدَ الملك الميموني يقول: ما رأت عيناي أفضلَ مِن أحمد ابنِ حنبل، وما رأيتُ أحدًا من المحدثين أَشدَّ تعظيمًا لِحرمات الله ﷿ وسنَّةِ نبيه ﷺ إِذا صحت عنده، ولا أشدَّ اتِّباعًا منه ".
وذكر - أي ابن الجوزي - عن أبي بكر الأثرم، قال: سمعتُ أبا عبد الله أحمد ابن حنبل يقول: إنما هو السنةُ والاتباعُ، وإنما القياسُ أن تَقيسَ على أصلٍ، أما أن تجيءَ إلى الأصل فتهدمه، ثم تقول: هذا قياس، فعلى أي شيء كان هذا القياس؟ .
ونقل أيضًا عن صالح بنِ أحمد ابنِ حنبل، قال: سمعتُ أبي يقول: " مَنْ عَظَّمَ أصحابَ الحديثِ تَعَظَّمَ في عينِ رسولِ الله، ومن حَقَّرَهُمْ سَقَطَ مِن عين رسولِ الله، لأن أصحَابَ الحديث أحبارُ رسولِ الله ﷺ ".
* ما ذكره ابن القيم ﵀ في " أَعلام الموقعين " إذ نقل عن الإِمام أحمد قوله - من كتابه: " طاعة الرسول " -: " إن الله
1 / 18