358

مسند ابن أبي شيبة

محقق

عادل بن يوسف العزازي وأحمد بن فريد المزيدي

الناشر

دار الوطن

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٧م

مكان النشر

الرياض

حَدِيثُ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ
٥٦٧ - نا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي، فَأُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَ فَتُصَلِّي مَكَانًا مِنْ بَيْتِي فَنَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ: «سَنَفْعَلُ»، فَلَمَّا أَصْبَحَ صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ، ثُمَّ غَدَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَاسْتَتْبَعَهُ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ قَالَ: «أَيْنَ تَرَى؟» فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَصَفَّنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ وَأَجْلَسَنَا عَلَى خَرِيزٍ صَنَعْنَاهُ قَالَ: فَتَسَامَعَ أَهْلُ الْمَاءِ - يَعْنِي أَهْلَ الْقَرْيَةِ - فَجَعَلُوا يَبْتَدِرُونَ، فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ: أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: ذَلِكَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ: " لَا تَقُلْهُ، يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ؟ " فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَنْ يُوَافِيَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِلَّا حُرِّمَ ⦗٦٣⦘ عَلَى النَّارِ» . قَالَ مَحْمُودٌ: فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ قَوْمًا فِيهِمْ أَبُو أَيُّوبَ فَقَالَ: مَا أَظُنُّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ هَذَا: فَقُلْتُ لَئِنْ رَجَعْتُ وَعِتْبَانُ حَيٌّ لَأَسْأَلَنَّهُ، قَالَ: فَقَدِمْتُ وَهُوَ إِمَامُ قَوْمِهِ وَهُوَ أَعْمَى فَسَأَلْتُهُ، فَحَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَنِي أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَكَانَ عِتْبَانُ بَدْرِيًّا

2 / 62