المسلمون في بلاد الغربة

أمين الشقاوي ت. غير معلوم
103

المسلمون في بلاد الغربة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

تصانيف

مزادة امرأة مشركة (^١)، كل هذا يدل على أن ما باشر الكفار فهو طاهر، وأما حديث أبي ثعلبة الخشني أنه سأل النبي ﷺ عن الأكل في أواني المشركين، فقال له النبي ﷺ: «فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ لَا تَأْكُلُوا فِيهَا، إِلَاّ أَنْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَاغْسِلُوهَا، وَكُلُوا فِيهَا» (^٢). فهذا يدل على أن الأولى التنزه، ولكن كثيرًا من أهل العلم حملوا هذا الحديث على أناس عرفوا بمباشرة النجاسات من أكل الخنزير ونحوه، فقالوا إن النبي ﷺ منع من الأكل في آنيتهم إلا إذا لم نجد غيرها، فإننا نغسلها ونأكل فيها، وهذا الحمل جيد وهو مقتضى قواعد الشرع (^٣). د-الأكل في المطاعم في بلاد الكفر، أو البلاد التي ينتشر فيها الفساد والانحلال: قد يحتاج المسلم الذي يقيم هناك الأكل في تلك المطاعم، فهل يجوز ذلك أم لا؟ ١ - الأصل أن تلك المطاعم فيها منكرات ظاهرة وليست ثمة ضرورة لدخول مكان يُعصى الله تعالى فيه بتقديم أطعمة وأشربة نص الله على تحريمها، كالخمر، والخنزير، وغير ذلك، وفي الحديث: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ

(^١) صحيح البخاري برقم (٣٤٤) وصحيح مسلم برقم (٦٨٢). (^٢) صحيح البخاري برقم (٥٤٨٨) وصحيح مسلم برقم (١٩٣٠). (^٣) الشرح الممتع (١/ ٨٣ - ٨٤).

1 / 109