وفي لفظ آخر :
وفي حديث بريدة :
سلمنا ،
وليس في حديث اللقحة التي أمر بحلبها فقام رجلان ليحلباها وكان اسم أحدهما مرة والآخر حرب فأمرهما بالجلوس حتى اذا قام ثالث اسمه يعيش أمره بالحلب (21)، ما يشهد للتطير فإنه من المحال على النبي أن ينهى عن شيء ثم يرتكبه وإنما صدر منه هذا تأكيدا لما نهى عنه من التسمية بمثل حرب ومرة وجمرة وأمثالها فأتبع قوله الفعل تعليما للمسلمين بالمضي على أمره مطمئنين غير هيابين.
ومما يؤكده ما في بعض الأحاديث من زيادة قول عمر : أتكلم يا رسول الله أم أصمت؟ فقال صلى الله عليه وآله :
والنكتة في نهي النبي عن التسمية بالأسماء القبيحة حتى غير بعض الأسماء الى ما هو أحسن كتغيير الحباب بن المنذر الى عبدالرحمن ، وشهاب الى هشام ، وحرب الى سلم ، وأبي مرة الى أبي حلوة ، وبني مغوية الى بني مرشدة (23)، هو إرشاد الأمة الى أن البقاء على مذاهب سلفهم من التسمية بتلك الأسماء ربما يؤدي الى حزن بعضهم من
صفحة ٧١