ومما لا يختلف فيه اثنان أن المرحوم والده عندما بلغه الخبر المشئوم بوفاته تمالك وتماسك كأنه طود من الأطواد، وكأني بالحمولي الحمول للنائبات، الجلد على الخطوب والنوازل، وغنى مرتجلا:
الصبر محمود لمثلي على حبيبي وبعده
والنار في القلب ترعى والرب يلطف بعبده
وغنى مرتجلا أيضا:
ليه يا عين ليه يا عين
يا حليوة يا نور العين
كبدي يا ولدي يا جميل يا جميل لما
رأيت البدن داب مني
ودمع عيني جرى بعد أن نشف مني
كبدي يا ولدي آه يا جميل يا جميل.
صفحة غير معروفة