مشكلات موطأ مالك بن أنس

البطليوسي ت. 521 هجري
26

مشكلات موطأ مالك بن أنس

محقق

طه بن علي بو سريح التونسي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ - ٢٠٠٠م

مكان النشر

لبنان / بيروت

و" الْغرَّة " بَيَاض فَوق الدِّرْهَم يكون فِي وَجه الْفرس، فَإِذا كَانَ أقل فَهِيَ قرحَة. و" التحجيل " بَيَاض يبلغ نصف الوظيف أَو ثلثه أَو ثُلثَيْهِ بعد أَن يتَجَاوَز الأرساغ وَلَا يبلغ الرُّكْبَتَيْنِ والعرقوبين، وَلَا يكون التحجيل وَاقعا بيد أَو يدين حَتَّى يكون مَعَهُمَا أَو مَعهَا رجلَانِ [أَو رجل] . و" البهم " الشَّديد الخضرة حَتَّى تشبه السوَاد، والبهم جمع بهيم وَهُوَ الَّذِي لَا شية بِهِ وَلَا وضح أَي لون كَانَ. وَالْأَصْل بهم فسكن لتتابع الضمتين، كعنق وعنق. " فليذادن " فليدفعن، وَاللَّام لَام الْقسم فَإِنَّهُ قَالَ: " وَالله ليذادن " أَي أَن هَذَا سَيكون لَا محَالة. وَكَذَلِكَ كل فعل مضارع تدخل أَوله هَذِه اللَّام مَعَ النُّون الثَّقِيلَة، أَو الْخَفِيفَة فَإِنَّمَا هُوَ على نِيَّة الْقسم، كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وليعلمن الله الَّذين آمنُوا﴾ [و﴿لتبلون فِي أَمْوَالكُم﴾] ويروى: " فَلَا يذادن " على معنى النَّهْي، وَذَلِكَ أَن الْعَرَب قد توقع النَّهْي عَن الْفِعْل ومرادها غَيره، إِذا كَانَ أحد الْفِعْلَيْنِ مُتَعَلقا بِالْآخرِ، يُوجد بِوُجُودِهِ ويرتفع بارتفاعه. فَتَقول للرجل: لَا يضربنك، وَلَا يأكلنك الْأسد، أَي: لَا

1 / 58