232

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

قَالَ الَّذِي يُحَاسب نَفسه قبل أَن يُحَاسب // أخرجه الْأَمَام أَحْمد //
وَمعنى ذَلِك ترك تعذيبه
وعَلى ذَلِك يتَأَوَّل قَوْله ﷿ ﴿إِن الله لَا يستحيي أَن يضْرب مثلا﴾ أَي لَا يتْرك
والإستحياء من الله تَعَالَى التّرْك لِأَن المستحيي يتْرك للحياء أَشْيَاء كَمَا يتْرك للْإيمَان وَيَنْقَطِع بِالْحَيَاءِ عَن الْمعاصِي كَمَا يَنْقَطِع بِالْإِيمَان عَنْهَا وَلِهَذَا قَالَ رَسُول الله ﷺ
الْحيَاء شُعْبَة من الْإِيمَان
وَقَالَ أَبُو وَائِل عَن عبد الله بن مَسْعُود ﵁
إِن آخر مَا حفظ من كَلَام النُّبُوَّة إِذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْت
يُرِيد إِذا لم يستح الرجل ركب كل فَاحِشَة وقارف كل قَبِيح وَلم يحجزه عَن ذَلِك دين وَلَا حَيَاء

1 / 295