226

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وبتعليمه نعلم وبتفيهمه نفهم
وَذكر بعض أَصْحَابنَا أَن معنى قَول النَّبِي ﷺ وَذَلِكَ أَنه مِنْهُ مَعْنَاهُ أَنه لَهُ قَالَ وَالْعرب تَقول إِن هَذَا مِنْك على معنى أَنه لَك كَمَا قَالَ الْقَائِل
(فمنك الْعَطاء ومنك الثَّنَاء ...)
أَي لَك الْعَطاء ولي الثَّنَاء عَلَيْك
وَأعلم أَن المشبهة قد تأولت الصَّمد على معنى أَنه مصمت لَيْسَ بأجوف وَكَيف يَصح أَن يُقَال خرج مِنْهُ كَلَامه على تَقْدِير خُرُوجه من الْأَجْسَام المجوفة فَعلمت بذلك تنَاقض قَوْلهم وَأَن معنى الْخَبَر مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ
ذكر خبر آخر
فَإِن قيل فَمَا تَقولُونَ فِيمَا روى أَبُو هُرَيْرَة ﵁ عَن النَّبِي ﷺ
إِن الله سُبْحَانَهُ قَرَأَ طه وَيس قبل أَن يخلق آدم ﵇ بألفي عَام فَلَمَّا سمعته الْمَلَائِكَة قَالَت طُوبَى لأمة ينزل عَلَيْهَا هَذَا // ارججه الْبَيْهَقِيّ //
الْجَواب أعلم أَن معنى قَرَأَ أَي أظهر وأسمع وَأفهم كَلَامه من أَرَادَ من خلقه من الْمَلَائِكَة فِي ذَلِك الْوَقْت
وَالْعرب تَقول قَرَأت الشَّيْء إِذا تَبعته وَتقول مَا قَرَأت هَذِه النَّاقة من رَحمهَا سلاقط أَي مَا ظهر فِيهَا ولد

1 / 289