مشكل الحديث وبيانه
محقق
موسى محمد علي
الناشر
عالم الكتب
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٩٨٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم الحديث
حَاجَة ارتز أَي تقبض وَلم ينْطَلق وَمِنْه قَول الشَّاعِر
(وتأخذه عِنْد المكارم هزة ... كَمَا اهتز تَحت البارح الْغُصْن الرطب)
فَمَعْنَى الإهتزاز فِي الحَدِيث الإستبشار وَالسُّرُور وَأما الْعَرْش فعرش الرَّحْمَن على مَا جَاءَ فِي الْخَبَر وَالْمعْنَى فِي ذَلِك أَن حَملَة الْعَرْش الَّذين يحملونه ويطوفون حوله فرحوا بقدوم روح سعد عَلَيْهِم فَأَقَامَ الْعَرْش مقَام من يحملهُ وَيَطوف بِهِ من الْمَلَائِكَة كَمَا قَالَ الله تَعَالَى ﴿فَمَا بَكت عَلَيْهِم السَّمَاء وَالْأَرْض﴾
يرد أهل السَّمَاء وَأهل الأَرْض
وكما قَالَ ﷺ فِي أحد
هَذَا جبل يحبنا ونحبه
يُرِيد يحبنا أَهله يَعْنِي الْأَنْصَار ونحب أَهله
وَقد جَاءَ فِي هَذَا الحَدِيث أَن الْمَلَائِكَة يستبشرون بأرواح الْمُؤمنِينَ وَأَن لَك مُؤمن بَابا من السَّمَاء يصعد فِيهِ عمله وَينزل مِنْهُ رزقه وتعرج مِنْهُ روحه إِذا مَاتَ فَكَأَن حَملَة الْعَرْش من الْمَلَائِكَة يفرحون ويستبشرون بقدوم روح سعد بن
1 / 282