مشكل الحديث وبيانه

ابن فورك ت. 406 هجري
184

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وَأعلم أَن الْقَبْض والبسط فِي صفة الله ظَاهر قد ورد بِهِ الْقُرْآن وَذَلِكَ يرجع إِلَى معنى الْفِعْل وَالْفِعْل وَاقع بِالْقُدْرَةِ فَتكون فَائِدَة الْخَبَر تعريفنا أَنه هُوَ الْقَادِر على الْقَبْض والبسط فَتَارَة يقبض الْكل ثمَّ يبسطه فدلنا على قدرته على الْقَبْض والبسط جملَة وتفصيلا وَنبهَ بذلك على أَمر الْمعَاد وَأَنه يُغني الْخلق ثمَّ يعيدهم ويميتهم ثمَّ يحييهم وعرفنا عجزهم وضعفهم وَزَوَال أملاكهم ودعاويهم وَأَنه هُوَ الَّذِي تفرد بِالْملكِ وَالْقُدْرَة وَلَا يَزُول ملكه وَقدرته ذكر خبر فِي التجلي مِمَّا يُوهم التَّشْبِيه وتأويله روى حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله ﷺ قَرَأَ قَوْله ﴿فَلَمَّا تجلى ربه للجبل جعله دكا﴾ ثمَّ قَالَ هَكَذَا يَعْنِي أَنه أخرج طرف الْخِنْصر فَقَالَ فَقلت لَهُ

1 / 245