173

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وَلَيْسَ هَذَا الْخَبَر مِمَّا يشكل مَعْنَاهُ على من يعرف عَادَة الْعَرَب فِي الْخطاب حَتَّى يسْبق وهمه إِلَى خلاف هَذَا المُرَاد الَّذِي يتَوَهَّم أَنه قدم جارحة وطئ بهَا وَطْء الْجَارِحَة
فَإِذا كَانَ كَذَلِك بَان لَك وَجه هَذَا الْخَبَر فِي إِضَافَة الْقدَم إِلَيْهِ تَعَالَى
وَيحْتَمل أَن يكون هَذَا تمثيلا بِالْأَمر الَّذِي يُوطأ بالقدم لِأَنَّهُ إِذا أُرِيد ستره والإعراض عَنهُ وَترك كشفه والتوقيف عَلَيْهِ عمل ذَلِك
ثمَّ يُقَال للَّذي شبه بِهِ على هَذَا الْمَعْنى اجْعَلْهُ تَحت قدمك وَجَعَلته تَحت قدمي توسعا وتمثيلا بِمَا ذكرنَا فاعلمه إِن شَاءَ الله تَعَالَى

1 / 234