162

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

فَأَما قرب الْمَكَان فَلَا يَلِيق بِوَصْف الله تَعَالَى وعَلى ذَلِك يتَأَوَّل جَمِيع مَا فِي الْقُرْآن مثل قَوْله تَعَالَى ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد﴾
وَقَوله ﴿وَنحن أقرب إِلَيْهِ مِنْكُم﴾
وَقَوله تَعَالَى ﴿فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى﴾
وَقَوله تَعَالَى ﴿واسجد واقترب﴾
إِن جَمِيع ذَلِك لَا يَخْلُو أَن يكون قربا بِالطَّاعَةِ من العَبْد أَو قربا بالكرامة وَإِظْهَار الرَّحْمَة من الله تَعَالَى
فعلى ذَلِك جَمِيع مَا يُوصف بِهِ الله عز ذكره من قربه من الْخلق ويوصف بِهِ العَبْد من قربه من الله وَكَذَلِكَ القَوْل فِي الْبعد

1 / 223