149

مشكل الحديث وبيانه

محقق

موسى محمد علي

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وَقَالَ بعض أهل الْعلم فِي الإستشهاد بإبدال الْبَاء من فِي أَن أَعْرَابِيًا كَانَ يقْرَأ ﴿وَمن شَرّ النفاثات فِي العقد﴾ فصير الْبَاء فِي مَكَان فِي لما كَانَ عِنْده أَن ذَلِك سَوَاء مِمَّا يُبدل أَحدهمَا صَاحبه من غير إختلاف الْمَعْنى
ويحكى أَيْضا أَنه سمع من بعض الْأَعْرَاب وَهُوَ يَقُول لصَاحبه
ارْفَعْ بالسماء يُرِيد ارْفَعْ فِي السَّمَاء
وَقَالَ بَعضهم من أهل التَّأْوِيل فِي قَوْله تَعَالَى ﴿سَأَلَ سَائل بِعَذَاب وَاقع﴾ أَن مَعْنَاهُ عَن عَذَاب وَاقع وحروف الصِّفَات تدخل بَعْضهَا فِي بعض ويبدل بَعْضهَا من بعض إِذا تقاربت مَعَانِيهَا وَلم تخْتَلف
وروى ابْن أبي نجيح عِنْد مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى ﴿هَل ينظرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيهم الله فِي ظلل من الْغَمَام﴾
قَالَ يَأْتِيهم بوعده ووعيده وَأَن الله ﷿ يكْشف لَهُم يَوْم الْقِيَامَة عَن أُمُور كَانَت مستورة عَنْهُم

1 / 210