عوني؟! هذا الذي يريد أن أن يوزع ما عند الواحد على جميع الناس، كما يقولون؟ تأملي حالي إذا هجم يوما على ثيابي وحلاي ليفرقها على نساء لم يتعبن بابتياعها! تأملي حالي إذا تبرع بثوبي الأزرق؛ ثوب الرقص ... لا لا! هذا لا أريده.
بلانش :
بقي الآخر!
أنتوانت :
هذا يقوم حذاؤه اللماع بيني وبينه سدا منيعا! كيف لا أهزأ برجل صغير القدمين إلى هذا الحد؟ (تضحكان ويمتزج صوتاهما بالأصوات الأخرى.)
عارف (متمما حديثه مع الفيلسوف) :
إن كلامك ليعبر عن كثير من أفكاري يا أستاذ، وأعتقد أن اختلاف الكائنات الحية وتغايرها شرط أساسي لكل نمو وكل كمال نسبي. وما هو تنزاع البقاء - ذلك المصدر الفياض للتنوع والثروة الحيوية - ما هو إن لم يكن في تطوره إثباتا مستمرا للاختلاف والتفاوت؟ وظهور الفرد الموهوب تحريض للنوع بأسره وحث سريع لجوج. (يختفي صوته وراء جلبة التحيات.)
السيدة جليلة (مودعة مي) :
إلى الملتقى يابنتي. مهما احتدم الجدال فمثل هذه الاجتماعات يشحذ القرائح، وأحسن ما يوحيه إلينا كاتب أو محدث هو أن ننتهي من الإصغاء أو المطالعة وفي نفسنا استفهام جديد. لقد سررت بهذا الاجتماع كثيرا!
أنتوانت (إلى بلانش بالفرنساوية دواما) :
صفحة غير معروفة