العالمين ووليا من الصالحين فكيف وأنت لا تريده إلا ليرث بيتك أو بستانك أو دوابك وأمثال ذلك من الأمور الخسيسة الزائلة عما قريب وتترك [تركه] يرث الفردوس الأعلى في جوار أولاد النبيين والمرسلين مبعوثا مع الآمنين الفرحين مربا إن كان صغيرا في حجر سارة أم النبيين كما وردت به الأخبار عن سيد المرسلين ما هذا إلا معدودا من السفه لو عقلت ولو كان مرادك أن تجعله من العلماء الراسخين والصلحاء المتقين وتورثه علمك وكتبك وغيرها من أسباب الخير فاذكر أيضا أن ذلك كله لو تم معك فما وعد الله من العوض على فقده أعظم من مقصدك كما هو ستسمعه إن شاء الله تعالى مثل-
ما رواه الصدوق عن الصادق (ع) ولد واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده يدركون القائم (ع)
- واعتبر أنه لو قيل إن رجلا فقيرا معه ولد عليه خلقان الثياب قد أسكنه في خربة مغفرة ذات آفات كثيرة وفيها بيوت حيات وعقارب وسباع ضارية وهو معه على خطر عظيم فاطلع عليه رجل حكيم جليل ذو ثروة وحشمة [حشم] وخدم وقصور
صفحة ٩