وعارية منتصر فأسترجعك وأهبك وقبضك مالك وأخذك معطيك فاخلفني الله عليك الصبر ولا أحرمني الله بك الأجر ثم أنت في حل من قبلي والله أولى عليك بالتفضل مني ولما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز- وأخوه سهل بن عبد العزيز ومولاه مزاحم في أيام متتابعة ودخل عليه بعض أصحابه يعزيه وقال في جملة كلامه والله ما رأيت مثل ابنك ابنا ولا مثل أخيك أخا ولا مثل مولاك مولى فطأطأ رأسه ثم قال أعد علي ما قلت فأعاده عليه فقال لا والذي قضى عليهم ما أحب أن شيئا من ذلك لم يكن وقيل بينما عمر بن عبد العزيز ذات يوم جالس إذ أتاه عبد الملك فقال الله الله في مظلمة بني أبيك فلان وفلان فو الله لوددت أن القدور قد غلت بي وبك فيما يرضى الله وانطلق فاتبعه أبو نصرة وقال إني لأعرف خير أحواله قالوا وما خير أحواله قال أن يموت فاحتسبه ولما دخل عليه أبوه في مرضه فقال له كيف أجدك قال أخذني الموت فاحتسبني يا أبت فإن ثواب الله عز وجل خير لك مني فقال والله يا بني لأن تكون في ميراثي أحب إلي من أن أكون في ميراثك فقال ابنه لأن يكون ما تحب أحب إلي من
صفحة ٦٤