له ابن فلما نزل في قبره قال رجل إن كان لسيد الجيش فاحتسبه فقال وما يمنعني وقد كان بالأمس زينة الحياة الدنيا وهو اليوم من الباقيات الصالحات وقال أبو علي الرازي- صحبت الفضيل بن عياض ثلاثين سنة ما رأيته ضاحكا ولا متبسما قط إلا يوم مات ابنه علي فقلت ذلك فقال إن الله سبحانه وتعالى أحب أمرا فأحببت ما أحب الله عز وجل وأصيب عمر بن كعب الهندي بتستر فكتموا أباه الخبر ثم بلغه فلم يجزع وقال الحمد لله الذي جعل من صلبي ما أصيب شهيدا ثم استشهد له ابن آخر بجرجان فلما بلغه الخبر فقال الحمد لله الذي توفى مني شهيدا آخر وروى البيهقي أن عبد الله بن مطرف مات فخرج أبوه مطرف على قومه في ثياب حسنة وقد ادهن فغضبوا وقالوا يموت عبد الله وتخرج في ثياب حسنة مدهنا قال أفأستكين لها وقد ودعني ربي تبارك وتعالى عليها ثلاث خصال هي أحب إلي من الدنيا وما فيها قال الله تعالى الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ودعا رجل من قريش إخوانا له فجمعهم على طعام-
صفحة ٦٠