قَالَ جَعْفَر بن مُحَمَّد:
الْمُرُوءَة مروءتان: مُرُوءَة فِي السّفر، ومروءة فِي الْحَضَر.
فانما مُرُوءَة الْحَضَر: فقراءة الْقرَان، وَالنَّظَر فِي الْكتب، وَحُضُور الْمَسَاجِد، ومجالسة اهل الْخَيْر.
واما مُرُوءَة السّفر: فبذل الزَّاد، وَقلة الْخلاف عَليّ من يصحبك، والمزاج فِي غير مَا يسْخط الله، واذا فارقتم ان تنشر عَنْهُم الْجَمِيل.
. قَالَ عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الْعَزِيز: قَالَ لي رَجَاء بن حَيْوَة: مَا رايت رجلا اكمل عقلا من ابيك. سمرت عندة ذَات لَيْلَة، فَغشيَ السراج، فَقَالَ لي: يَا رَجَاء ان السراج قد غشي. قَالَ، وَوصف الي جانبنا نَائِم. قَالَ: فَقلت لَة: فانبة الوصيف؟ قَالَ: قد نَام. قَالَ: فَقلت لَة: افاقوم انا فاصلحة؟ قَالَ: لَيْسَ من مُرُوءَة الرجل ان يستخدم ضيفة.
ثمَّ قَامَ فاصلح السراج، ثمَّ رَجَعَ وَقَالَ لي: قُمْت وانا عمر بن عبد الْعَزِيز، وَرجعت وانا عمر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ!
. عَنْ عَبْدِ الاعلي - وَكَانَ سمسارا - قَالَ: قَالَ لي الْحسن (الْبَصْرِيّ): ايولي احدكم اخاة الثَّوْب فية رخص دِرْهَمَيْنِ اَوْ ثَلَاثَة
؟
قَالَ: قلت: لَا وَالله وَلَا دانق!
1 / 98