الزوار، حيث إنه توفى سنة ٦١٥ هـ كما أشرنا إلى ذلك فى هذه المقدمة.. وقد أشرنا إلى تلك الإضافات فى موضعها من هذا الكتاب.
كما يكتب أحيانا الكلمة على سطرين، جزء منها فى نهاية السطر وبقيتها فى أول السطر الذي يليه، مثل كلمة «هؤلاء»، «تأتى» «ها» فى آخر السطر، و«ولاء» «هكذا بدون همز، فى السطر الذي يليه، ومثل كلمة «الهمدانى» نسبة إلى همدان، جاءت «الهمد» فى نهاية السطر، و«انى» فى أول السطر الذي يليه، وهكذا.
ويضع الناسخ دائما ألفا بعد واو الفعل زيادة من عنده مثل «أنجوا» و«أدعوا» و«أهفوا» وهذا من الأخطاء الإملائية المنتشرة فى المخطوطة كلها، فليست الواو هنا واو الجماعة.
وفى بعض المواضع يخلط الناسخ فى كتابته ويأتى ببعض العبارات ركيكة المعنى نتيجة سقوط بعض الألفاظ، أو غير ذلك، مثل: «... ذكر عندى مالك ابن أنس وابن القاسم فقال ابن وهب عالم وعبد الرحمن فقيه ...» هكذا.
وصواب العبارة: «ذكر ابن وهب عند مالك بن أنس، وابن القاسم، فقال: ابن وهب عالم، وعبد الرحمن فقيه» إلخ، وعبد الرحمن هذا هو ابن القاسم.
المخطوطة الثانية:
وهى النسخة المودعة بجامعة القاهرة تحت رقم ٢٦٤٢٣ والمصورة بالفوتستات عن المخطوطة الموجودة بمكتبة أياصوفيا بتركيا تحت رقم ٢٠٦٤، وعدد أوراقها ٢٢٧ ورقة، وكل ورقة صفحتان، والصفحة تشتمل على ١٥ سطرا، وعدد الكلمات فى كل سطر ما بين ٦- ٨ كلمات تقريبا، ما عدا أسطر العناوين ونهاية الفصول.
والصفحة الأولى منها تحمل عنوان الكتاب، واسم مؤلفه بصورة أتم وأشمل مما على المخطوطة الأولى، فقد جاء العنوان هكذا:
«كتاب مرشد الزوار إلى قبور الأبرار، تأليف الشيخ الفقيه الإمام العالم العامل العارف موفق الدين أبى محمد عبد الرحمن بن الشيخ الفقيه أبى الحرم مكى ابن عثمان الشارعى الشافعى، قدّس الله روحه، ونور ضريحه» .
€
المقدمة / 23