الباب الثاني: في جمع الصحابة ﵃ القرآن وإيضاح ما فعله أبو بكر وعمر وعثمان
قال البخاري (١): حدثنا موسى بن إسماعيل (٢)، حدثنا إبراهيم بن سعد (٣)، حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السياق (٤)، أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة (٥)، فإذا عمر الخطاب عنده، قال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر (٦) يوم اليمامة بقراءة [١٦ و] القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن،
_________
(١) هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، أبو عبد الله البخاري، الحافظ، صاحب "الجامع الصحيح" والتصانيف، توفي سنة ٢٥٦هـ "تاريخ بغداد ٢/ ٤-٣٦، تذكرة الحفاظ ٢/ ١٢٢، طبقات السبكي ٢/ ٢، تهذيب التهذيب ٩/ ٤٧".
(٢) هو موسى بن إسماعيل المنقري بالولاء، التبوذكي، أبو سلمة البصري، أحد الأعلام المحدثين وأحد شيوخ البخاري، كان ثقة كثير الحديث، توفي سنة ٢٢٣هـ "ميزان الاعتدال ٣/ ٢٠٨، تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٣٣، شذرات الذهب ٢/ ٥٢".
(٣) هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو إسحاق المدني، توفي سنة ١٨٣هـ "تهذيب التهذيب ١/ ١٢١".
(٤) هو عبيد بن السباق الثقفي، أبو سعيد المدني، وترجمته في: تهذيب التهذيب ٧/ ٦٦.
(٥) أي: من قتل باليمامة من أصحاب رسول الله ﷺ في وقعة مسيلمة لما ادعى النبوة وقوي أمره بعد وفاة النبي ﷺ في سنة ١٢هـ. وانظر الحاشية رقم١ ص٧٢.
(٦) استحر: اشتد وكثر.
1 / 48