وأخرجه الذهبي في تلخيصه، ثم قال: صحيح (1).
2 ولا يخفى ما فيه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، على أن عليا ولي عهده، وخليفته من بعده، ألا ترى كيف جعله صلى الله عليه وآله وسلم، وليه في الدنيا والآخرة؟ آثره بذلك على سائر أرحامه، وكيف أنزله منه منزلة هارون من موسى؟ ولم يستثن من جميع المنازل الا النبوة، واستثناؤها دليل على العموم.
وأنت تعلم أن أطهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته له وشد أزره به، واشتراكه معه في أمره، وخلافته عنه، وفرض طاعته على جميع أمته بدليل قوله «واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به ازري وأشركه في أمري» (2) وقوله: «أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين» وقوله عز *** 215 )
صفحة ٢٠٢