وَفِي ذكري أَنه الْقَائِل لما رأى رَسُول الله ﷺ متغير الْوَجْه ومنحرفا أَو مغضبا: لأضحكنه ثمَّ قَالَ: يَا رَسُول الله إِن الدَّجال يَأْتِي النَّاس فِي حَال قَحطٍ وضيقٍ وَمَعَهُ جبالٌ من ثَريد أَفرأَيتَ إِن أَدركتُ زَمَانه أَن أَضرب عَلَى ثريده حَتَّى إِذا تبطّنت مِنْهُ آمَنت بِاللَّه وكفرت بِهِ أَم أَتنزَّه عَن طَعَامه؟ فَضَحِك رَسُول الله ﷺ وَكَانَ ضحكه التبسم - وَقَالَ: بَل يُغنِيكَ الله تَعَالى يَومَئِذٍ بِمَا يُغنِي المُؤمِنيِنَ. وروى عبد الله بن وهب قَالَ: قَالَ اللَّيْث فِي حَدِيث عبد الله بن حذافة صَاحب رَسُول الله ﷺ إِنَّه كَانَت فِيهِ دعابة قَالَ: بَلغنِي أَنه حل حزَام رَاحِلَة النَّبِي فِي بعض أَسْفَاره حَتَّى كَاد رَسُول الله ﷺ أَن يَقع قلت لليث: ليضحكه ذَلِك؟ قَالَ: نعم. وَعَن عُثْمَان بن نائل مولى عُثْمَان بن
1 / 58