187

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

(وَقد أحرزت منا هوَازن سربها ... وَحب إِلَيْهَا أَن نجيب ونحرما) وفيهَا يَقُول من أَبْيَات (وعَلى حنين قد وفى من جَمعنَا ... ألف أمد بِهِ الرَّسُول عرندس) (كَانُوا أَمَام الْمُسلمين ذُرِّيَّة ... وَالشَّمْس يَوْمئِذٍ عَلَيْهِم أشمس) (نمضي ويحرسنا الْإِلَه بحفظه ... وَالله لَيْسَ بضائع من يحرس) سَرِيَّة الطُّفَيْل بن عَمْرو الدوسي إِلَى ذِي الْكَفَّيْنِ سنة ثَمَان من الْهِجْرَة بَعثه النَّبِي ﷺ فِي شَوَّال من وَادي حنين وَأمره بِالْمَسِيرِ إِلَى قومه وَالْقِيَام بهدم ذِي الْكَفَّيْنِ وَهُوَ صنم كَانَ لعَمْرو بن حممة وَكَانَ يلوذ بِهِ فِي دوس أهل الحطمة وَأَن يستمد قومه ويأتيه إِلَى الطَّائِف بالحومة فَخرج سَرِيعا وَمضى سَامِعًا مُطيعًا فهدم الصَّنَم وَحَرقه وشتت شَمل أَصْحَابه وفرقه وَقدم إِلَيْهِ بدبابة ومنجنيق وَصَحب مَعَه أَرْبَعمِائَة من

1 / 211