156

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

غَزْوَة خَيْبَر سنة سبع من الْهِجْرَة ثمَّ خرج النَّبِي ﷺ فِي جُمَادَى الأولى إِلَى خَيْبَر وَظهر بعسكره الَّذِي أناف بِحسن الْأَوْصَاف على كل عَسْكَر اسْتخْلف سِبَاع بن عرفطة الْغِفَارِيّ وَسَارُوا إِلَى حَرْب من يُجَادِل فِي الْحق ويماري حَتَّى نزلُوا بِسَاحَتِهِمْ وَأَقْبلُوا بِنَفْي دعتهم وراحتهم فوعظ النَّاس وَفرق الرَّايَات وَدفع لِوَاءُهُ إِلَى صَاحب الْآيَات وجد الْمُسلمُونَ فِي قِتَالهمْ وبالغوا فِي جلادهم لَا فِي جدالهم وأرغموا آنافهم وَقتلُوا أَشْرَافهم وأنزلوهم من صياصيهم وَأخذُوا بأعناقهم وَنَوَاصِيهمْ وَأَقَامُوا حصونهم على محاصرتهم مُدَّة وألجأوهم إِلَى اقتحام عِقَاب الضّيق والشدة وفتحوا لَهُم عدَّة حصون وأدالوا مَا كَانَ بهَا من المَال المصون وظفروا بالسبائب والسبايا وَاسْتَخْرَجُوا مَا كَانَ فِي الزوايا من الخبايا ثمَّ إِن النَّبِي ﷺ أجابهم إِلَى سُؤَالهمْ وساقهم مَعَ أهل فدك على النّصْف من أَمْوَالهم

1 / 180