153

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

فَلَمَّا صحوا عدوا على اللقَاح غدرا، ومثلوا بمولاه يسَار حَتَّى مَاتَ صبرا. فَنَهَضت فِي طَلَبهمْ الفوارس، وبرزت إِلَى ذِي الْجدر كالأسد العوابس، فأدركوهم وحصروهم، وَأَحَاطُوا بهم وَأسرُوهُمْ، وَقدمُوا على النَّبِي ﷺ وَهُوَ بِالْغَابَةِ فَقطع أَيْديهم وأرجلهم وسمل أَعينهم وصلبهم بِمحضر من الصَّحَابَة. (لله أَنْت وفتية ... تبعتك يَا كرز بن جَابر) (أَمْسَكت أَعدَاء النَّبِي ... مُحَمَّد رب المفاخر) (وَحَضَرت أَرْبَاب الْخَنَا ... وأسرت مِنْهُم كل غادر) (بِشِرَاك بالنعماء فِي ... دَار الْبَقَاء مَعَ الأكابر) سَرِيَّة عَمْرو بن أُميَّة الضمرى إِلَى أبي سُفْيَان سنة سِتّ من الْهِجْرَة بَعثه النَّبِي ﷺ إِلَى مَكَّة فِي الشَّهْر الْمشَار إِلَيْهِ، وَبعث مَعَه سَلمَة بن أسلم رضوَان الله عَلَيْهِ، وَأَمرهمَا بقتل أبي سُفْيَان، لما بلغه عَنهُ فِي ذَلِك الْوَقْت من الطغيان.

1 / 177