146

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

سَرِيَّة زيد بن حَارِثَة إِلَى حسمى سنة سِتّ من الْهِجْرَة بَعثه النَّبِي ﷺ فِي جُمَادَى الْآخِرَة وجهزه إِلَى جذام فِي خَمْسمِائَة من ذَوي الْوُجُوه الزاهرة حَيْثُ عارضوا دحْيَة الْكَلْبِيّ وَقَطعُوا عَلَيْهِ الطَّرِيق وقابلوه فِي سلب مَتَاعه وانتهاك حرمته بِمَا لَا يَلِيق فَسَارُوا وَمَعَهُمْ دَلِيل من بني عذرة حَتَّى هجموا فِي صبح أَسْفر على كل مِنْهُم بِمَا يكره فأوقعوهم بالإغارة عَلَيْهِم فِي شرك الْحيرَة وَقتلُوا كَبِيرهمْ الهنيد بن عَارض وَغَيره وَأخذُوا إبلهم وشاءهم وَسبوا صبيانهم ونساءهم فَأتى رِفَاعَة الجذامى إِلَى النَّبِي ﷺ وَدفع إِلَيْهِ كِتَابه المسطر لَهُ ولقومه عِنْد إِسْلَامه فِيمَا تقدم فَبعث عَليّ بن أبي طَالب برد أَمْوَالهم وَأَن يخلي بَينهم وَبَين نِسَائِهِم وأطفالهم فامتثلت أوامره الشَّرِيفَة بعد رد مَا أَخذ لدحية بن خَليفَة (من الرَّسُول على جذام بِالَّذِي ... أَخذ الصحاب لَهُم من الْأَمْوَال) (والمصطفى كم منَّة ظَهرت لَهُ ... مقرونة بالجود والإفضال)

1 / 170