111

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

غَزْوَة بني قينقاع سنة اثْنَتَيْنِ من الْهِجْرَة ثمَّ خرج النَّبِي ﷺ لِلنِّصْفِ من شَوَّال الْمَذْكُور وَدفع إِلَى حَمْزَة بن عبد الْمطلب لِوَاءُهُ المنشور واستخلف ابْن الْمُنْذر أَبَا لبَابَة وَسَار إِلَى بني قينقاع بِمن مَعَه من الصَّحَابَة وَكَانُوا أول من غدر من الْيَهُود لأَنهم وادعوه ثمَّ نقضوا حَبل العهود فنازلهم خَمْسَة عشر يَوْمًا لم يقبل فيهم بعد غدرهم لوما وحاصرهم فِي حصنهمْ أَشد الْحصار وأجلب عَلَيْهِم بالمهاجرين وَالْأَنْصَار حَتَّى قذف الله فِي قُلُوبهم الرعب والمخافة ونزلوا على حكمه لَا يظهرون وَلَا يضمرن خِلَافه فغنم أَمْوَالهم وَترك نِسَاءَهُمْ وأطفالهم وأسرهم ثمَّ أطلقهُم وجمعهم ثمَّ أجلاهم عَن دِيَارهمْ وفرقهم وَرجع إِلَى الْمَدِينَة مصحوبا بالنصر والتأييد والسكينة (حدث عَن الْحَرْب الَّتِي أمهَا ... خير الورى وَاذْكُر بني قينقاع) (لما بغوا أجلاهم الْمُصْطَفى ... وَمِنْهُم أخلى الربى وَالْبِقَاع)

1 / 135