103

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

محقق

د مصطفى محمد حسين الذهبي

الناشر

دار الحديث-القاهرة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

مكان النشر

مصر

(وأهرع إِلَى حجرَة خير الورى ... العاقب الْمُرْتَفع الْقدر) (وَاتبع سنا آثَار أقدامه ... وَانْزِلْ على سفوان من بدر) غَزْوَة ذِي الْعَشِيرَة سنة اثْنَتَيْنِ من الْهِجْرَة ثمَّ خرج النَّبِي ﷺ فِي جُمَادَى الْآخِرَة الْكَائِن فِي السّنة الثَّانِيَة من تَارِيخ المهاجرة واستخلف على طيبَة أَبَا سَلمَة بن عبد الْأسد وَدفع إِلَى حَمْزَة لواه الَّذِي لَا غَايَة لرفعته وَلَا أمد وَسَار فِي مائَة وَخمسين من ذَوي الْهِجْرَة الَّذين لَا يشوب عزمهم فِي طَاعَته تَقْصِير وَلَا فَتْرَة حَيْثُ بلغه أَن عير قُرَيْش فصلت بأموالها وَخرجت من مَكَّة إِلَى الشَّام مَحْفُوظَة بالحمس من رجالها فَانْتهى إِلَى ذِي الْعَشِيرَة بِنَاحِيَة يَنْبع فَوجدَ العير قد دخلت مِنْهُم الْمنَازل والأربع وَفِي هَذِه الْغُزَاة كنى عليا أَبَا تُرَاب حِين وجده نَائِما لَيْسَ بَينه وَبَين الأَرْض حجاب

1 / 127