Al-Muqniʿ min Akhbar al-Muluk wa-l-Khulafaʾ wa-Wulat Makka al-Shurafaʾ
تصانيف
الأمراء المماليك وخطب لحظية أبيه أم الخليل شجر الدر بعده على منابر الإسلام شهرا وتقدم منهم على العسكر عز الدين أينبك التركماني الصالحي وسار صاحب حلب الناصر يوسف بن العزيز محمد بن الظاهر غازي بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب أتى دمشق فأخذها في ربيع الآخر من سنة ثمان وأربعين بغير قتال وسار الى الديار المصرية بعد أشهر ليأخذها فالتقى مع المصريين بالعباسية قرب بلبيس في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين فهرب المصريون ودخل الى القاهرة أوائل أهل الشام وخطب بها للناصر وكان عز الدين أينبك والفارس أقطايا في ثلاثمئة فارس من الصالحية قد التقوا وقصدوا صوب الشام فلقوا فرقة من عسكر الناصر فحاربتهم الصالحية وأسروا نائب الناصر شمس الدين لولو وهرب أصحاب عنه وذبحوه وحملوا على طلب الناصر فنهبوا خزانته وكسروا سناجقه وفر الناصر هاربا للشام ودخلت الصالحية لمصر وقد نكسوا أعلام الناصر وبالأساري من أصحابه وكان منهم الصالح إسماعيل بن العادل صاحب دمشق فأهلك في سلخ ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وستمئة ومما عيب من أفعال الصالح إسماعيل هذا تسليمه حصن السقيف لغرض في نفسه الى الفرنج سنة ثمان وثلاثين وستمئة فأنكر عليه ذلك
صفحة ٧١