Al-Muqniʿ min Akhbar al-Muluk wa-l-Khulafaʾ wa-Wulat Makka al-Shurafaʾ
تصانيف
بالمجانيق ولم يقدر عليها ثم سار لحماة فاستولى عليها في جمادى الآخرة من سنة سبعين ثم سار الى حلب فحاصرها وقصر في حق جماعة نور الدين الشهيد ولم ينلها ورجع لصوب دمشق فاستولى على حمص ثم على بعلبك واستناب بدمشق أخاه سيف الإسلام طغتكين وأخاه العادل أبا بكر على مصر ولم يزل يزداد ملكه لأنه أخذ حلب وسنجار وسروج وحران ونصيبين والرقة والبيرة وغير ذلك وعظم جهاده للفرنج وأبادهم واستنقذ بيت المقدس منهم في سنة ثلاث وثمانين وخمسمئة وبنى المدارس ووقف الأوقاف وأكثر من فعل المعروف وأسقط المكس عن الحجاج الى مكة وعوض عنه صاحبها مكثر إقطاعات وغلة بديار مصر وغيرها وما زال يدأب في الجهاد وأفعال الخير حتى مات في السابع والعشرين من صفر سنة تسع وثمانين وخمسمئة بدمشق وكان خليقا للملك وكان قد جعل سلطنة مصر لولده الملك العزيز عثمان وسلطنة دمشق لولده الملك الأفضل علي وسلطنة حلب لولده الظاهر غازي ثم وقع بين الأخوين العزيز والأفضل وتحاربا ثم إن جند الأفضل خامروا عليه وفتحوا دمشق للعزيز فدخلها في رجب سنة اثنتين وتسعين وخمسمئة مع عمه العادل أبي بكر بن أيوب وكان قبل
صفحة ٦٥