المستمسك محمد بن الحاكم أحمد بن أبي علي خمسة عشر يوما أولها الخامس من ربيع الأول سنة تسع وسبعين بغير مبايعة ولا إجماع ثم أعاد أينبك في العشرين منه الى الخلافة المتوكل المذكور وقبل أينبك أقام زكريا في الخلافة في ثالث عشر صفر سنة تسع وسبعين واستمر الى العشرين من شهر ربيع الأول منها ثم أعيد المتوكل بعد القبض على أينبك وهذا يخالف ما سبق والله أعلم واستمر المتوكل على خلعه الظاهر ولما خلعه الظاهر أقام عوضه في الخلافة المستعصم عمر بن الواثق إبراهيم أخا زكريا في رجب سنة خمس وثمانين وسبعمئة واستمر حتى مات في شوال سنة ثمان وثمانين وسبعمئة عن نيف وسبعين سنة وكانت خلافته ثلاث سنين وثلاثة أشهر وأياما وولي الخلافة بعده بعهد منه أخوه زكريا السابق واستمر حتى خلعه الظاهر في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وسبعمئة وما معزولا في ثالث عشرين جمادى الأولى سنة إحدى وثمانمئة وكانت مبايعته في الخلافة يوم الاثنين رابع عشرين شوال سنة ثمان وثمانين وسبعمئة وقيل في نصف ضوال وأعاد الظاهر في جمادي الأولى سنة إحدى وتسعين وعاد المتوكل الى الخلافة لان الامراء الشاميين الثائرين هناك على الظاهر نقموا عليه خلعه للمتوكل واستمر المتوكل في الخلافة حتى مات في ليلة الثلاثاء من عشرين رجب سنة ثمان وثمانمئة وولي الخلافة بعده بإجماع أهل الكلمة لا بعهد منه ابنه المستعين بالله أبو الفضل العباس حتى خلع في أوائل سنة سبع عشرة وثمانمئة بأخيه المعتضد داود بن المتوكل والمعتضد مستمر لتاريخه والمستعين معتقل بالإسكندرية من حين خلعه واتفق له من العظمة ما لم يتفق لخليفة عباسي بمصر لأن الأمراء الثائرين بالشام على الملك الناصر فرج
صفحة ٥٧