الخلفاء العباسيون في القاهرة وولي الخلافة بعده عمه المستنصر بالله أبو القاسم أحمد بن الظاهر بالله محمد بن الظاهر العباسي الأسود بويع له بديار مصر يوم الاثنين ثالث عشر رجب سنة تسع وخمسين وستمئة وخطب بنفسه يوم الجمعة وذكر شرف بني العباس ودعا للسلطان الملك الظاهر بيبرس بأنه الذي أقامه في الخلافة واستمر بها حتى قعد خمسة أشهر وعشرين يوما لأنه سافر من القاهرة في تاسع عشر رمضان فتسلم عانة وأقطعها ثم تسلم الحديثة ثم حصر هيت ودخلها في آخر يوم من سنة تسع وخمسين ثم قتل يوم المصاف مع الثاني ثالث للمحرم سنة ستين وستمئة بالأنبار بعد أن قاتل قتالا شديدا وولي الخلافة بعده الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن أبي علي القبي بن علي بن أبي بكر المسترشد بالله العباسي بايعه بالخلافة السلطان الملك الظاهر بيبرس والناس في يوم الخميس ثامن المحرم سنة احدى وستني وستمئة بالقاهرة وفي يوم الجمعة ثاني بيعته خطب ودعا للملك الظاهر وذكر قيامه بأمر الخلافة وقلة أنصارها وكان حضر الوقعة التي قتل فيها المستنصر ونجا هاربا فوصل الى القاهرة في السابع والعشرين من ربيع الآخر سنة ست وستمئة
صفحة ٥٥