الخلفاء العباسيون ونهاية مروان بن محمد لأن أبا العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب العباسي الملق بالسفاح بويع في الخلافة جهرا في ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من شهر ربيع الآخر منها وجهز عمه عبد الله بن علي لقتال مروان فقصده مروان في مئة ألف فالتقوا في جمادى الآخرة فظهر بنو العباس على مروان وقصد مصر لما قصد بنو العباس الشام وأخذوا دمشق بالسيف وقتل فيها ألوف من بني أمية ثم قتل مروان ببوصير من بلاد مصر في آخر هذه السنة وله بضع وخمسون سنة وكانت خلافته خمس سنين وأشهرا وكان بطلا حازما كثير الظلم مع العفة ولقب الجعدي نسبة إلى استاذه الجعدي بن درهم وقيل لأن أمه من بني جعدة وقيل لقب بذلك عيبا له وذما ولقب بالحمار لبلادته وقيل لشجاعته واستمر أبو العباس السفاح في الخلافة حتى مات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومئة بالأنبار وله اثنان وثلاثون سنة وكانت خلافته خمس سنين تنقص يسيرا
صفحة ٤٥